> أقامت مبادرة سفراء التنمية ندوة بعنوان: (تعزيز أدوار الشباب والشابات في مواجهة التغيرات المناخية) تضمنت إجراء لقاءات وحوارات مع نشطاء وباحثين ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في مجال تغير المناخ.
يقول أيوب عامر، رئيس مؤسسة انسجام للتنمية، في حديث للـ "الأيام": "تتحدث هذه الندوة حول تعزيز أدوار الشباب في مواجهة التغيرات المناخية، ونحن اليوم نواجه تغيرات مناخية بشكل كبير، والعالم كله يتجه نحو الشباب لإيجاد الحلول ومعرفة الوسائل التي بواسطتها يتم مواجهة التحديات المناخية".  

وأضاف عامر بأن المجتمع المدني بات ملزمًا بالعمل على موضوع رفع الوعي وترسيخ ثقافة الاقتصاد الأخضر.
دنيا كوكا، رئيسة مبادرة سفراء التنمية، أشارت إلى أن المبادرة شبابية تنموية تسعى لبناء (قدوة الشباب) وتمكينه في مختلف المجالات التنموية، لتأسيس مجتمع محلي ووطني مستدام.  

ولفتت رئيسة الندوة بأن الندوة ركَّزت على التأثير على الشباب، ومن ثم كيف يؤدون أدوارهم في حماية البيئة، وكذا إحاطة جميع فئات المجتمع بالإدراك حول هذه القضية، مؤكدةً أن الشباب إن أدركوا حجم هذه القضية وبدؤوا في تغيير سلوكهم حتى على المستوى الفردي سيكون هناك فرق.

واختتمت رئيسة مبادرة سفراء التنمية حديثها بأن هذه الندوة تعتبر جزء من أنشطة ومشروعات كثيرة لمناقشة التنمية البيئية، وفي الأيام القادمة ستكون هناك مشاريع حول التغيرات المناخية وسيعلو سقف هذه القضية بشكل أكبر عن ما هي عليه من ندوة أو نشاط.

د. ندى السيد حسن، أستاذة العلوم البيئية في كلية العلوم بجامعة عدن، وناشطة في مركز المرأة للبحوث والتدريب بالجامعة، ونقطة تواصل في المنتدى العربي الإقليمي بوزارة المياه والبيئة، تحدثت عن كيف أثرت التغيرات المناخية على النساء في المنطقة الريفية بوقت الأزمات والصراعات والحروب، وتحديدًا النساء الضعيفات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وما هي الحلول بالنسبة للنساء، إلى جانب أنه كيف يمكن بناء قدرات وتمكين للمرأة ومشاركتها في الخطط والاستراتيجيات للتغيرات المناخية وما هي الحلول التي سيتم الوصول إليها.  

وأثنى مروان علي مفرق -مخرج مؤلف- على الندوة وما جرى فيها من نقاشات حول المناخ، مشيرًا إلى أنه من المهم إشراك الشباب في مثل هذه المحاور، آملاً أن يتم العمل بمخرجات الندوة، بمشاركة الرجال والنساء لتحسين المناخ أو الخروج بتوصيات معينة، تساعد في تحسين الوضع العام.  
وسلَّط عبدالباسط الجابري، مدرب في السلام البيئي والتغيرات المناخية، الضوء حول عمل توعية كسب تأييد في التغيرات الملحوظة للمناخ، مثل ارتفاع نسبة مستوى سطح البحر وارتفاع درجة الحرارة، لافتًا إلى أن الجميع معني بالتغيرات المناخية، من خلال خفض انبعاثات الغازات الحرارية مثل الكربون و الميثان و التحول للطاقة الخضراء كتحويل وسائل النقل إلى السيارات الكهربائية، بدلًا عن المركبات التي تبعث عوادم ملوثة.  

وأجمل عبدالواحد عرمان، رئيس وحدة المناخ في الهيئة العامة لحماية البيئة بوزارة المياه والبيئة، حديثه حول مدخل التغيير والعمل المناخيين من الناحية العلمية، والعملية والآليات والأدوات، وكذا خطورة التغيرات المناخية على البلاد، وأين تقع بلادنا حالياً ضمن العمل المناخي العالمي والتحرك الدولي.