نائب وزير الإعلام لـ"الأيام": التخلص من المواد الكيميائية بالسواحل والأراضي زراعية زاد حدة الكوارث

> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

>
  • باسليم: البناء العشوائي بمجاري السيول رفع مخاطر الكوارث الطبيعية
  • العواصف والسيول أدت لخسائر بشرية ومادية كبيرتين في بلادنا
> أكد لـ"الأيام" نائب وزير الإعلام حسين باسليم، أن وزارة الإعلام ستعمل بشكل أكثر فاعلية من ذي قبل في تسخير أدواتها الإعلامية كافة للتوعية المجتمعية بمخاطر الكوارث الطبيعية وكيفية التخفيف من آثارها التدميرية.

جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزير الإعلام في ورشة العمل الخاصة بتعزيز إدارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن تحت شعار (معالجة الضعف.. وبناء الصمود) والتي نظمتها وزارة المياه والبيئة مع منظمة "اليونيسيف" على مدى يومين متتاليين برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك.


وأضاف باسليم أن الورشة هدفت في المقام الأول إلى وضع إطار عملي يسهم في المواجهة الشاملة للكوارث الطبيعية التي باتت مخاطرها التدميرية كبيرة وملموسة في السنوات القليلة الماضية خاصة العواصف والسيول التي ضربت مناطق عديدة في اليمن وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأوضح نائب الوزير أن كثير من سلوكيات البشر تؤدي إلى زيادة المخاطر مثل البناء العشوائي في مجاري السيول والتخلص من المواد الـ "الكيميائية" والعادمة مباشرةً في السواحل البحرية وفي الأراضي الزراعية دون معالجة لها، لافتًا إلى أهمية مشاركة ممثلين عن الجهات المعنية بالإصحاح البيئي، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة.


وقال حسين باسليم "ومثلما نلمس في بيئتنا المحلية عيانيًا وواقعيًا معاناتها من مخاطر متفاقمة وتزداد تفاقمًا مع ظاهرة تغير المناخ العالمي الذي تشهده الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها، ومن ضمنها المحافظات اليمنية، حيث تعيش أجواء المتغيرات المناخية الحادة وفي مقدمتها الأمطار الغزيرة والتي أدت إلى سيول غير مسبوقة نجم عنها جرف وتدمير لأراضي زراعية واسعة وطرق ومساكن وخسائر بشرية ومادية في أكثر من منطقة".

وتابع المسؤول الحكومي حديثه: ذلك فيما تفعله الطبيعة بالإنسان جراء عبثه بها على مدى العقود الماضية وهو ما نجم عن الاستهلاك الكبير للوقود الأحفوري عالميًا وبروز ظاهرة "الاحتباس الحراري" وانعكاس ذلك على المتغيرات المناخية الراهنة عالميًا.

ومضى نائب وزير الإعلام في قوله "إننا لا نستطيع هنا أن نتجاهل المخاطر الكبيرة الناجمة عن قيام جماعة الحوثي الإرهابية بقصف ناقلات النفط في البحر الأحمر وخليج عدن وهو ما زاد من تلوث السواحل اليمنية نفطيًا وكيميائيًا، وأثرّ وسيؤثر مستقبلًا على الثروة السمكية والأحياء البحرية".


وبعث باسليم أمنياته في أن تخرج ورشة العمل هذه بتوصيات تسهم عمليًا في الحد من المخاطر الشاملة للكوارث في بلادنا، معبرًا عن تطلعه لسرعة صدور القرار الخاص بإنشاء آلية التنسيق الوطنية للحد من مخاطر الكوارث في أقرب وقت وبما يعزز من حماية الإنسان ورعايته باعتباره الهدف الأول لأي تنمية.

وكان وزير المياه والبيئة م. توفيق الشرجبي قد افتتح ورشة العمل التدريبية، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بتعريف الإطار "سنداي" 2014م - 2030م، ومسودة آلية التنسيق الوطنية، والاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث والإنذار المبكر للاستجابة المبكرة، وكذا بناء القدرات الوطنية لمواجهة تأثير مخاطر الكوارث على التنمية ودور السلطات المحلية في مواجهتها، والتغيرات المناخية وعدد من المواضيع ذات الصلة.

وأشار وزير المياه والبيئة خلال الورشة إلى ما تشهده اليمن من تزايد مفرط في معدلات حدوث الكوارث وآثارها السلبية التي تكلف الكثير من الخسائر وعلى رأسها تزايد أعداد المتوفين والمفقودين والمتضررين، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية والهياكل الأساسية الحيوية والخدمات، في ظل الوضع الراهن إثر الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية.

وزير المياه والبيئة م. توفيق الشرجبي
وزير المياه والبيئة م. توفيق الشرجبي

وخلال الفعالية تحدث وزير المياه والبيئة حول اعتماد بلادنا لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث في العام 2015م مع بقية دول العالم، ودورها في تهيئة الأجواء لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية، مستعرضًا دور الوزارة كنقطة اتصال وطنية للحد من مخاطر الكوارث لإطار سنداي 2015م - 2030م، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء رقم (8) لعام 2023م بشأن تشكيل لجنة إعداد مشروع إنشاء جهاز الإغاثة والطوارئ والأزمات، بالتواصل مع الجهات الدولية المتخصصة ممثلة بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية من أجل مساعدة اليمن لتطوير بنيتها المؤسسية والتشريعية للحد من مخاطر الكوارث.

كما أكد وزير المياه والبيئة حرص الوزارة على مواصلة العمل مع الجهات الإقليمية والدولية من أجل نقل أفضل الممارسات وبناء القدرات لتطوير إدارة مخاطر الكوارث في جميع القطاعات، مثمنًا جهود منظمة اليونيسيف ودعمها لبناء القدرات لقطاع المياه.

وخلال وقائع بدء الورشة أوضح رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف "بيتر هارفي" التزام المنظمة ببناء قدرات الحكومة، والعمل باتجاه تعزيز صمود المجتمع للتخفيف من هذه المخاطر ومواجهة الكوارث بالتنسيق مع جميع الجهات والأطراف ذات العلاقة في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى