​شنت إسرائيل، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة بلدات جنوبي لبنان، وسط مخاوف من توسع الحرب بين "حزب الله" وتل أبيب عقب تفجيرات أجهزة لاسلكية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، خلفت 37 قتيلا وآلاف الجرحى.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 50 موقعا لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان".

وأضافت أن الجيش سيزيد هجماته على لبنان 3 أضعاف عن كل يوم.

بينما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن سلسلة غارات على المحمودية قرب العيشية وكسارة العروش في جبل الريحان في منطقة جزين (جنوبي لبنان)".

وأضافت الوكالة اللبنانية أن "الطيران المعادي (الإسرائيلي) أطلق 10 صواريخ باتجاه بركة الجبور (جنوب)".

فيما قالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة أنباء "رويترز"، إن إسرائيل نفذت عشرات الضربات اليوم الخميس في أنحاء جنوب لبنان، ووصفتها بأنها كانت من أعنف الضربات منذ بدء الحرب في أكتوبر.

وردا على الغارات العنيفة، أعلنت ميليشيا حزب الله في بيان، قصف موقع المطلة العسكري شمالي إسرائيل بدفعة من صواريخ "فلق".

كما ذكرت في بيان آخر، أنها قصفت "مقر ‏قيادة كتيبة ثكنة ليمان (شمالي إسرائيل) بصلية من صواريخ الكاتيوشا".‏

فيما قالت وسائل إعلام لبنانية وأخرى إسرائيلية، إنه تم رصد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوبي لبنان نحو شمال إسرائيل، مشيرة إلى رصد أكثر من 40 صاروخا بغضون ساعتين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هناك تحركا لاستغلال التطورات، ودفع حزب الله لإعطاء ضوء أخضر لحل دبلوماسي".

فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مسؤولين عسكريين سيعرضون اليوم على القيادة السياسية خططا مختلفة للجبهة الشمالية.