رامبو: مقاربات وإضاءات ووثائق عدن غير المنشورة

> الرباط «الأيام» الشرق الأوسط:

> صدر أخيراً للناقد والباحث المغربي بنعيسى بوحمالة، عن منشورات «بيت الشّعر في المغرب»، كتاب مترجم تحت عنوان «آرثور رامبو: مقاربات... شهادات... إضاءات»، تتشكّل مادّته من مقاربات، وشهادات، وإضاءات لأكاديميّين ونقّاد وشعراء «خبروا جيّداً عوالمه، وأدركوا جوهر تجربته، ويمكنهم، بالتّالي، اقتسام خبرتهم المتحصّلة مع القارئ توخيّاً لإلمام أكثر سداداً بقصيدة الشّاعر، تصييغات ومحمولات».

جاء على الغلاف الأخير من الكتاب: «إذا كان التّعاطي مع آرثور رامبو في الثقافة العربية الحديثة قد تمّ فيه التّركيز على شعره، تركيزه على ما يمكن نعته بأسطورته التي غدت عابرة للثّقافات والمتخيّلات الإنسانيّة الحديثة، في حين تنعدم، أو تندر في أفضل الأحوال، النّقولات المتّصلة بالدّراسات والمقاربات التي تناولت منجزه الشّعري، سيّان من اللّغة الفرنسيّة رأساً أو من لغات غربيّة وطيدة التّواشج مع هذه اللّغة. إذا كان الأمر كذلك، أفليست الطريق المأمونة، أو حتّى القليلة الأضرار، إلى تذليل مشقّة، بله امتصاص مخاطرة قراءة شاعر من فذاذة رامبو وتقعّر لا لغته الشعريّة المخصوصة ولا رؤياه المذهلة، شاعر يكاد يكون، دونما تزيّد أو تقريظ، نسيج وحده، نقول أفليست الطّريق، والحالة هذه، إلى استشكال منجزه هي الدّراسات والمقاربات والحوارات الرّصينة التي اختصّ بها هذا المنجز والتي لا تنكر أهمّيتها البالغة، بل وقيمتها الإقرائيّة المضافة، وذلك في مرمى الدّنو من مجرّة شعريّة فريدة فرادة سيرة صاحبها بتمفصلاتها الكبرى وعناصرها المستدقّة؛ أو ليس هذا مسعفاً على الاقتراب أو، بالأولى، التّربص بصدوع الزّلزال المهول الذي أحدثه شاعر من طرازه؛ ليس فقطّ في آليّة الكتابة والتّخييل ضمن الشعريّة الفرنسيّة للقرن التّاسع عشر، بل وما سيكون لاجتراحاته الجماليّة وكشوفاته الرّؤياويّة من آثار قويّة في الشعريّة الفرنسيّة للقرن العشرين».

وتتوزع محتويات الكتاب (234 صفحة من القطع المتوسّط) بين تقديم، تحت عنوان «في قراءة العابر الهائل»، وثلاثة أقسام:

الأول تحت عنوان «الشّاعر في مرايا النّقاد»: جان - بيير ريشار وهوغو فريدريش ودانييل لويرس. والثاني تحت عنوان «الشّاعر في شهادات الشّعراء»: بول فرلين (سحنة طفل حقيقيّة تتسنّم هيكلاً عظميّاً متشامخاً) وتريستان تزارا (عندما الذهاب قصيّاً في التجربة المتعهّدة) وسيرج بي (الاسم التّخومي أو سرّ آرثور رامبو). والثالث تحت عنوان «إضاءات: في القصيدة... في السّيرة»، لألان كيرلان (أساطير «الفتى الهائل») وجاك بيانفونو (مخطوط... مثقال «إشراقات») وأوليفيي بيفور (لغويّ أكثر منه خيميائيّ) ويان فريمي («فصل في الجحيم»... حقل تنازع لغويّ) وكلود جانكولا (شاعر أبيض... قلب أسود).

وضم الكتاب «وثائق عدن غير المنشورة» لفاليري ماران لاميسلي (حكاية حقيبة وصورة) وجان - جاك لوفرير (العودة إلى وجه ملغّز) وجاك بيانفونو (العودة إلى وجه ملغّز)؛ فضلاً عن فقرة للحوارات مع أندري غويو (شاعر بصموتات مريعة) وشارل فيكا (الشّاعر لم يمت).

ولبوحمالة عدد من الإصدارات في النقد والترجمة، بينها «النّزعة الزنجيّة في الشّعر السوداني المعاصر... محمد الفيتوري نموذجاً» (جزء أول في 2004 وجزء ثانٍ في 2014) و«أيتام سومر، في شعريّة حسب الشّيخ جعفر» (في جزأين - 2009) و«مضايق شعريّة، ترجمات... مقتربات... بورتريهات» (2013) و«لانا ديركاك: من صفّ ناطحات السّحاب... وقصائد أخرى» (ترجمة 2014)، و«شجرة الأكاسيا... مؤانسات شعريّة» (في جزأين - 2014)، و«بنعيسى بوحمالة... تأويل العين والرّوح، دراسات، شهادات، حوارات» (كتاب جماعي - 2017).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى