نادي الجزيرة معاناة مستمرة

>
فضل الجونة
فضل الجونة
نادي الجزيرة الرياضي هو من الأندية الوافدة إلى رياضة عدن العريقة .. علماً أنه يتواجد في منطقة صلاح الدين بمديرية البريقة ، ومنذ الاعتراف الرسمي به قبل سنوات قليلة ، كانت له مشاركات فاعلة في كثير من الألعاب الرياضية ، حيث سجل الحضور المتميز وحرصت قيادته المجتهدة على المشاركة في كثير من الأنشطة الرياضية بعدن ، رغم شحة الإمكانيات ، وغياب الدعم والموارد المالية، ولكن بالجهود الذاتية لقيادته الرائعة التي قامت بتذليل كثير من الصعوبات التي واجهت النادي وأنشطته المختلفة، إذ لم يستسلموا للظروف والمعاناة التي يعاني منها ناديهم الوليد الذي وضع لنفسه مكانة وحضوراً مشرّفاً ضمن أندية عدن وبالطبع هذا النجاح والحضور كلفه الكثير وتحملت قيادته العبء الأكبر.

معروف أن نادي الجزيرة مستمر في أنشطته على مدار السنة ، ودون توقف ، وذلك للحفاظ على شباب النادي والمنطقة بشكل عام في ظل غياب وسائل الدعم إذ لا يوجد لديه أي موارد مالية، ولهذا هم يعملون وفقاً لإمكانياتهم البسيطة من باب التحدي والإصرار، ومن أجل استمرارية الأنشطة، وهناك فرق بين النادي الوليد الجزيرة وبعض أندية عدن العريقة التي تمتلك الإمكانيات والتجربة، وحتماً من الصعب مجاراة تلك الاندية ذات الإمكانيات ، التي تستقطب لاعبين جاهزين، وأجهزة فنية مقتدرة فبات الدخول معهم في المنافسة أمراً غير متكافئ، ولكن ما ذنب منتسبي نادي الجزيرة الذي وجدوا أنفسهم أمام عقبة كبيرة وصعوبات متعددة تواجههم دون لفتة من الجهات المعنية ، وبالذات قيادة السلطة المحلية بعدن الذي يفترض منها الوقوف إلى جانب هذا النادي الوليد ، الذي وجد نفسه وسط أمواج ورياح شديدة، قد تجرفه إلى الهاوية وتدمر كل شيء جميل فيه.

ناقشت مؤخراً رئيس نادي الجزيرة المجتهد (خالد علوي البحبح) الذي عرفته من خلال حبه لناديه ونشاطه وحيويته ، وقد وجدته في حالة تذمر وانكسار ، حيث وصل إلى مرحلة صعبة جداً كما وصف لي ظروف ناديه وشكا معاناته اليومية التي تواجهه ولم يجد بصيص أمل من أي جهة في دعمه ومساعدته ولو بالحد الأدنى ، وهو ما خلق لديه حالة من التذمر، والشعور بالإحباط ، خلال الفترة الماضية ، التي انعكست على نشاط النادي ، ووجد نفسه أمام مفترق طرق، يا مواصلة التضحية وبذل الجهود الجبارة أو العزم على الاستقالة ، بعد تخلي الجميع عنه ، والذين تركوه يواجه الصعوبات والمشاكل وحيداً دون سند ، واستغرب الرئيس خالد علوي من غياب الدعم لناديه وتجاهله ، في الوقت الذي هناك من يساهم في دعم الاندية الأخرى بسخاء وكرم، وتساءل : لماذا يتجاهلون فريق الجزيرة ، هل هو من كوكب آخر لا يستحق الدعم؟.

لافتاً إلى أنه حاول وطرق العديد من الأبواب ، ووجدها للأسف موصدة أمامه ، ولا يدري كيف يتصرف هو وإدارة ناديه.

هل يقرروا الانسحاب ، وتعليق نشاط النادي ، خلال المشاركات والفعاليات القادمة ، وهذا تفكيرهم الاخير ، الذي قد يلجأون إليه مضطرين ، حتى يبحثوا لهم عن الحل المناسب ، على أن يبقى نشاط النادي (داخلياً فقط) ومستمر في تدريب وتأهيل الشباب ، والحفاظ عليهم وعدم تركهم لاستقطابات أخرى قد تضر بهم وبمستقبلهم وبالمجتمع بصفة عامة ، فالشباب هم أساساً عماد ومستقبل الوطن ، والحفاظ عليهم مهمة إنسانية ووطنية.

وأوضح خالد البحبح أنهم لن يتركوا هؤلاء الشباب ضحية للوحوش البشرية والمنتشرة، وما أكثرهم اليوم ، وكما عاهدوا أنفسهم ، بأن يسخروا كل جهودهم لخدمة الشباب والرياضيين ، في (منطقة صلاح الدين)، معاهدين الله .. ثم أنفسهم على أن يتحملوا كل شيء، في انتظار أن تنفرج الأمور وتصلح أوضاع النادي ، حتى وإن فاض الكيل بهم ، وسيحاولون بشتى الوسائل أن يجتهدوا ، ويطرقوا كل الابواب من جديد ، والأهم هو أن يكونوا في خدمة نادي الجزيرة وكل منتسبيه وشباب منطقة صلاح الدين المنسية للأسف من قبل السلطة المحلية بعدن، كما يأملون من الرجال الخيرين ورجال المال والاعمال أن يدعموا المشاريع الخدمية والرياضية أسوة ببقية المناطق بعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى