منذ 9 سنوات.. أول دفعة من المعتمرين الإيرانيين تصل إلى السعودية

> "الأيام" وكالات:

> ​وصلت دفعة أولى من المعتمرين الإيرانيين الإثنين إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أداء العمرة لأول مرة منذ العام 2016، حسبما أعلنت وكالة "ارنا" الرسمية الإيرانية، في مؤشر على تحسن العلاقات بين طهران والرياض.

وقالت الوكالة إن 170 معتمرا توجهوا صباح الإثنين على متن طائرتين من مطار طهران إلى مطار المدينة المنورة قرب مكة، بحضور مسؤولين إيرانيين والسفير السعودي لدى إيران عبدالله بن سعود العنزي.

وأضافت أن سفير إيران لدى الرياض علي رضا عنايتي كان في استقبالهم وقد أعرب عن "ارتياحه لوصول المعتمرين الإيرانيين بعد توقف طويل إلى المدينة المنورة".

ووجه الشكر إلى "المسؤولين في السعودية، بمن فيهم مسؤولي الخارجية، على تعاونهم بهذا الخصوص"، وفق الوكالة.

ويأتي استئناف رحلات العمرة بُعيد عام من عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بموجب اتفاق تقارب مفاجئ وُقّع في الصين في مارس 2023 أنهى قطيعة دامت سنوات بين البلدين.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

ومنذ عام 2016 يؤدي الإيرانيون فريضة الحج فقط بموجب حصص وتوقيتات سنوية صارمة.

وجرت مناقشات بين البلدين في الأشهر الأخيرة لاستئناف رحلات العمرة.

والسبت، أعلن المسؤول عن وحدة شؤون الحج بشركة المطارات الإيرانية محمد حسين أجيليان أنه سيبدأ الاثنين تفويج الزوار الايرانيين إلى السعودية لأداء العمرة.

وستتواصل عمليات إيفاد المعتمرين الإيرانيين إلى السعودية على مدى 10 أيام تنتهي في 2 مايو المقبل، حسب أجيليان.

وذكرت "ارنا" أنه سيتم السماح لإجمالي 5720 إيرانيًا بالذهاب إلى مكة لأداء العمرة هذا العام.

وكان مسؤولون إيرانيون قد أكدوا في يناير الماضي أن عددا من مواطنيهم الراغبين في أداء العمرة لم يتمكّنوا من السفر إلى المملكة العربية السعودية بسبب تعذّر استكمال الإجراءات القانونية.

وأثار ذلك التساؤلات عما إذا كان الأمر يتعلّق بمصاعب إجرائية ظرفية، أم بقيود تتّجه السلطات السعودية لفرضها مجدّدا على دخول الإيرانيين إلى أراضيها لأداء مناسك الحجّ والعمرة بسبب الأجواء المشحونة في المنطقة جرّاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزّة والمشاعر الدينية الملتهبة التي نتجت عنها لدى شعوب العالم الإسلامي.

وغالباً ما تواجهت القوتان الاقليميتان في الماضي بشأن الحج إذ اتهمت طهران الرياض "بإساءة معاملة الحجاج الإيرانيين" بينما اتهمت الرياض الجمهورية الإسلامية "بتسييس الحج" من خلال تسيير الحجاج تظاهرات ذات طابع سياسي أثناء أدائهم مناسك الحجّ.

وبلغت التوترات ذروتها بعد تدافع ضخم وقع عام 2015 في منى بالقرب من مكة، وخلف 2300 قتيل، بينهم 464 إيرانياً، في أسوأ كارثة في تاريخ الحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى