أبين.. اليونيسيف توقف التعاقد مع 1200 معلم وتتسبب بأزمة

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> يعاني مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر كبرى مديريات أبين، من أزمة تربوية نتيجة النقص الحاد في المعلمين بعد أن أوقفت منظمة اليونيسف التعاقد مع الخريجيين الذين كانوا يقومون بالتدريس في المدارس والبالغ عددهم 1200 متعاقد، وبعد هذا التوقف تسببت أزمة كبيرة في الجانب التعليمي بعد أن أُحيل إلى التقاعد أكثر من 1000 معلم ومعلمة بعد أن وصلوا إلى أحد الأجلين.

وقال أ. عبدالله المنصب، نحن في مديرية خنفر نمر بأزمة تعليمية بل تربوية قاتلة، فالتعليم والتعلم من السهل على الإنسان أن ينالهما من أي وسيط سواءً أكان وسيطًا ماديًا أم عاقلًا، لكن العبرة بالتربية التي تحتاج إلى وسيط ذي خبرة كبيرة وسيط ناقل لخبراته التربوية طبقا لاحتياجات وخصوصيات المنقول.


وأكد في سياق حديثه لـ "الأيام"، أن أزمتنا ليست هنا إنما هي قلة الكادر التربوي والتدريسي، خاصة بعد تخلي منظمة اليونيسف الداعمة للخريجيين بطريقة مهينة وقبيحة لا تليق بمنظمة دولية أسندت إلى نفسها صفة الدعم الإنساني وحماية الطفولة والتدخل العاجل أثناء الحروب والأزمات.

وأشار إلى أن أي إنسانية هذه التي تتركك وأنت في أشد الاحتياج إليها وأي حماية تلك التي توفرها للإنسان عموما والطفل خصوصا وهي التي انتهكت مشاعر المتطوعين فجأة دون المرور عبر القنوات الرسمية (التربية والتعليم بأبين التربية خنفر) وكذا السلطات المحلية في المحافظة لإشعارهم بانتهاء فترة عملها كداعم، بل تجاوزت كل ذلك ضاربة بالقيم الأخلاقية والثقافية والأعراف الدولية تحت قدميها بكل وقاحة وسماجة.

وتابع أهكذا يتكلمون باسم الإنسانية العالمية؟ حقا لم أعهد سلوكا دوليا يصدر من منظمة تسمي نفسها داعمة للإنسان العالمي أينما وجد وكيفما كان إلا هذه المرة، مع العلم أننا تعودنا على سياسة التدليس والكيل غير العادل والظلم بأبشع صوره وأقسى دروبه في دهاليز الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، لكن من منظمة حماية الطفولة فهذا أمر خطير ينم عن مدى الاستهتار وعدم وضع اعتبار لا للقنوات الرسمية ولا للمعلم المدعوم ذاته.


ولفت إلى أن ما يعنينا الآن هو أن نضع خطة بديلة طارئة تمكننا من سد الفجوة التي خلفتها هذه المنظمة سواء من حيث التعليم والكادر التعليمي، أم من حيث دعم المعلم المتطوع ماديا لتحسين وضعه المعيشي.

من جانبه قال مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر محمود سبعة، إن منظمة اليونيسف لم تتخل عن المتعاقدين الخريجيين فقط بل أيضا أنهت عقدهم مع البنك الدولي والذي هو سنتين فقط.

وأكد في سياق حديثه لـ "الأيام"، أن المنظمة تعاقدت مع الخريجيين البالغ عددهم 1200 لمدة عامين في العقد وبعد انتهاء عقدها مع البنك الدولي أوقفت ذلك وسببت لنا عجزًا كبيرًا في مجال التدريس، كون خنفر واحدة من أكبر مديريات المحافظة سكانًا ومساحة ومترامية الأطراف وتوجد فيها أكثر المدارس الأساسية والثانوية.

ولفت إلى أن المكتب حاول أن يقنع بعض الخريجيين من المتعاقدين مع منظمة اليونيسف بمواصلة التدريس، على أن تكون الأولوية لهم في التوظيف أو التعاقد مع أي منظمة.


وأضاف إلى أن مكتب التربية والتعليم يعاني من عدة صعوبات وأهمها النقص في جانب المعلمين، لكننا نبذل جهودنا في التغلب على ذلك خدمةً لأبنائنا الطلاب والطالبات لمواصلة تحصيلهم التعليمي، فهم عماد المستقبل وبالتعليم تبنى الشعوب.

وناشدوا السلطة المحلية بمديرية خنفر والمحافظة العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمسألة انتهاء تعاقدات منظمة اليونيسف مع الخريجيين، بعد أن سببوا أزمة كبيرة في المدارس ونحن بأمس الحاجة لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى